هل سيحل الهيدروجين الأخضر مكان الوقود الاحفوري
وبينما تم تجاهل هذه الحقيقة في العقود السابقة، فقد لفت انتباه العالم مؤخراً أن الاعتماد المفرط على الوقود الأحفوري يضر بالبيئة ولا يمكن الاعتماد عليه بشكل كلى. ولذلك تم إجراء أبحاث مكثفة حول التقنيات الجديدة التي لا تستخدم الوقود الأحفوري بشكل أقل. إحدى هذه التقنيات هي استخدام خلايا وقود الهيدروجين لتشغيل المركبات. و تم اقتراح السيارات التي تعمل بالهيدروجين لتكون سيارات المستقبل نظراً لانبعاثاتها الكربونية الصفرية وكفاءتها العالية في استخدام الطاقة. و لكن، السيارات التي تعمل بالهيدروجين تعاني من عيوب كبيرة، وهذه النظرة الايجابية لمستقبل الهيدروجين أصبحت موضع تساؤل.
مركبات تعمل بالهيدروجين
تم تصور السيارات التي تعمل بالهيدروجين لأول مرة من قبل المهندسين في وقت مبكر بعد التقدم الذي حققته وكالة ناسا في تكنولوجيا خلايا الوقود. السيارات التي تعمل بخلايا الوقود الهيدروجيني هي سيارات كهربائية حيث تعمل خلايا الوقود الهيدروجينية على توليد الكهرباء لشحن بطاريات السيارة. ثم تعمل السيارة بطريقة مماثلة للمركبات الأخرى التي تعمل بالطاقة الكهربائية. خلايا الوقود هي أجهزة كهروكيميائية صغيرة تستخدم الهيدروجين والأكسجين معاً لإنتاج الكهرباء. و يقوم المولد بإنتاج الكهرباء من خلال التفاعل الكيميائي مع الهيدروجين بدلاً من حرق الوقود، و نفس العملية تتكرر في محرك الاحتراق. الميزة الرئيسية لخلايا الوقود هي كفاءتها العالية في استخراج ضعف الطاقة من مصدر الوقود مقارنة بحرق الوقود في المحرك. الميزة الرئيسية للهيدروجين مقارنة بالوقود الأحفوري هي أنه لا يحتوي على انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. يعد الوقود الأحفوري مسؤولاً عن تدهور جودة الهواء في جميع البلدان بسبب ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. و كان النمو في السيارات التي تعمل بالطاقة الأحفورية مسؤولاً عن انبعاث الغازات الدفيئة و التي ينتج عنها الآثار البيئية السلبية بما في ذلك ظاهرة الاحتباس الحراري و مشاكل الجهاز التنفسي.
يظهر الهيدروجين كبديل مثالي للوقود الأحفوري لأنه يعمل بكفاءة عالية في استخدام الطاقة. و يحد من انبعاث الغازات السامة. لذلك، مع زيادة وعي المستهلكين بالبيئة، أصبحت السيارات التي تعمل بالهيدروجين والتي لا تنتج انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أكثر انتشاراً.